الخميس، 20 مايو 2010

هند السيوف




على قبر الحبيب أقولُ شِعرا


وأنثرُ فوق رَمْسِ القلب نثرا


فيا ليت النِدا يطوى شجونى


ويا ليت الحنينَ يكون أحرى


فبتُّ الليل أروى نهرَ سُهدى


فقال الليل للأسحار أمرا


أما فَرُغَتْ عليكم لائتداب


وما خَلُفَتْ بفجر قال عذرا


فإنى والشموسُ وراء عينى


لآتٍ بالحصافة عنك قدرا


عسى كنا ذوى كَسف شديد


خلال قروننا وكأن نذرا


فهذا إن تراه على رُعَيد


كأن سماءه يبكين بحرا


خواطفُ صاعقاتٌ بارقاتٌ


لهيبَ النار لا تأتيك هذرا


أنهرك قارصا أم قد تجلى


وراء الرعد نارا علَّ نهرا


مقاديرٌ لَكُنَّ فلا تُفاوِتْ لها


عند المراحل علمَ مِصْرا


فها أنت المصائدُ فى أيادٍ


تُعيس لغيرها ليلا وفجرا


يجوب قطاعها موتا ولكن بلا


هند السيوف نبيت أسرى


ركمتِ بأسْدنا مطرا شديدا


معاذَ الله ما قلناكِ صبرا


فأدّى ما تصالحْنا عليه


ونوحى إن أردتِ وأدِّ خيرا


فلسنا كالذى جاثٍ بطودٍ


يمورُ بلا قِوامٍ إن أقرا


فقم يابن الزمان على دهورٍ


فأنت ودهرُك الماضى تمرا


وقولا للتى كانت سعادٌ


حصيْتِ أقلبنا يومين شهرا


فأنت لأملأ الدنيا حنينا


وأنت لأكثر الملكين بشرا


فما للشر عندكِ من سبيلٍ


وليس الغدرُ فيكِ يكون غدرا


فإنا ديدنا نهلتْ عقارا


مخندرسٌ وكأس الراح أدرى


هذى ما أبدته حفيظتى قد يكون يرانى ولا أراه حينا من الوقت فله سلام قلبى وكلماته


" عهد الصبا الذى مضى ومحفور فى ذاتى "

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

أغصان غرامنا وحبنا



أنا من دموع الحب برسم لك بورتريه
وبريش جفوني صنعت أحلى الأغنيات

من وقت عدى ومن سنين

وأنا مش حزين على حضن فات

أنا بس مشتاق للغرام
مشتاق لكمة حبنى

ولكلمة دافيه تضمنى

لمسة حنان قرب الشفايف والإيدين
همسه أكمل بيها قصر وجنتين

لما قالولى رسمت مين

وشافوك شمس

وجنبها حساد كتير

وكمان حكاية حبها إيه زيها

طب إسمها

قالت ولكن قول لها

إشمعنى إنتى جميلة جدا فى الوجود

وكأنك انتى فى كلمتين بستان ورود

أنا لو حكيت مش هقدر اوصف أد إيه

أنا كنت طاير بيكى طير

الحب سحر ومسحورين

ولقاء بيفتح شباكين

وملاك بيعزف بالجيتار أغصان غرامنا وحبنا

إنتى هوايا وقصتى انتى هنا انتى هنا

وانا مش هناك وانتى هنا

الأربعاء، 26 أغسطس 2009

أين خــــــــــــــــــيالك يا إبليس ‏



لن أسبح ضد التيار 
ولن أقبع خلف الأسوار 
أو تسحلني قدم الجند 
وتخضب من قمعي شذرات 
أتمادى في ضبط الأمن وأرغم
أبنائي الرضع
قبل الطلق وبعد الطلق
أن يلتزموا فعل الأب 
قبل الطرد وبعد الطرد حديثي يشمل هذا الضرب
شاي بالليل وجرنال 
وعباءة كتان والمصباح أضيء خفات
وسماع صفير يترنم شاديه الموال ويلحقني 
رعبا وثبات 
وامرأتي من فرط الرهبة 
تبصق سبعا في سترتها 
بالتهويل وبالأشتات 
كانت جارتنا أحلامُ كعادتها عاريَة النهد
قد تسحلني قدم السهد
سارعت ورحت أقلب في كفىَّ على العدسات 
أين خيالك يا إبليس أديبَ الروعة والإخراج
أضميرك أمسى عاجا بعد زجاج
خِبت وهبّت 
  عنْقاواتْ 
ولّى الأمس وصفع الغد 
لن تسحلني قدم الجند



الاثنين، 17 أغسطس 2009



يا مي عـــودي فطول البعد أنساني


تنفك للشوق في عــــــــــــينيك عينان

أكاد أجـــــــــــــزم أن الحب مندمة


ليست تصـــــــــادف إلا بعض إنسان

خاطبتني بفراق فاكتتمت فــــــمي


فهيج الصمت سـلوانا بـسـلوان

وقلت ما رحـــــــــلت إلا بما علمت


أن الكـــــــــــــــــواره مدت فوق شطآن

خرجت تعسا لها هيمان مـــــــنتهرا


فــــــــــــــــــــــراح يجذبني فيها خليلان

هذا صديقي وذا اللوام تخــــــــــطبه


كل تــــــــــــــــولى لشأن ليس من شان

توابع الأمر عادت في مخـــــــيلتي


هل تلك فعلته هـــــــــــــل ذاك أوداني

أخ الصــديق نهاها عن خطا قدري


فحطم القـــــــــــــــــلب من تلقاء أضغان

وأمها تتـــــــــــــحدى الناس كاذبة


لا تضربوا بحـــــــديث الفاسق الجاني

ويلاك يا امرأة من شـــرما عزموا


لو أن أمـــــــــــــــــــرك قد أنهى بقرآن

إنــــــــــــــــي لسيد هذا الجمع أقذفه


دهرا فأول أمـــــــــــــــــــــر منكما ثان

كأن وجــــــــهك مخطوطات مقبرة


كثيرة الوحـــــــــــــــل فيه الأنف أنفان

وحــــــينما سمعوا قولا لك افترقوا


الإنس والجن مــــــــــن رعب قرينان

وأنت أأمن ثــــــــــــــــــعبان نحدثه


ما كان قبل أمــــــــــــــــــــنا ناب ثعبان

لما رأيتك تابوتا مصـــــــــــــــادفة


عدا أويلى لقاء رمــــــــــــــــت رجعاني

بتي يديك ألا سمـــــــــــــوك قيحة


تشبهت يدك المـــــــــــــــوتى بأكفان


يا زوجة الرجل النــــــــــواح إنكما


كلبان في نتن ناما وقــــــــــــــــــيعان

أتعلمين الذي خاطـــــــبت يا امرأة


ـ موتى فإنك أنـــــــــت العاقر الفاني ـ

إني تواريخ لا تنسى من اصطنعوا


أضــــــــــغاث أشياء أو تجريح أذهان

فشــــــــــاعر أنا من خافوا له عددا


الخلق تعــــــــــــــــــرفني والله عرفاني

مالي أراك رمــــيت الجهل هاربة


إذ أنت أصــــــــغر من أن تهدمي باني

فلا حياة إذا عاديتني أبــــــــــــــدا


فزوجي مي قد زوجــــــــــــت أوزاني

السبت، 15 أغسطس 2009

فتاة من دود الصحراء



أحببتكِ حتى صرتُ عجوزاً في الحبْ

ورحيقُ الشعر الأبيض أغزرَ
تسبيحاتِ الجُبْ

أشهقَ حيث الثلجُ طغته سطورُ
الواحة والدربْ

أُصَفقُ سالتْ سالتْ قفازاتُ
الجلدِ الأسودْ

بين الراحة والجلمود الأسعدْ

الصخرُ ممددْ

والمهدُ تجددْ

طيّاتٌ من أسمالِ عاثتْ فوق المِصْعَدْ

العمرُ مهددْ

وترٌ مقطوعٌ في محراب العَسْجَد

حجرٌ مقلوبٌ في ناموس المعبدْ

كوخٌ ودُخانْ

كالعصفِ لعُمرِ نباتِ البانْ

عرباتُ الحَرِّ تجرُّ خيولَ البرد

انعكسَ الضّدْ

والجسرُ جبانْ

والحافُر كان أميرَ جيوشِ العائدِ
منتصرا منْ بعد القحط ْ

من يرفعْ حطّْ

لن يعلوَ قطْ

والسِفْرُ احتارَ من الهذيان ْ

وقصاصاتٍ تثلَمُ أو تحتدْ

قد ذهب الغدْ

ونفيرُ الصمتِ أزاحَ ترابَ الموتِ ليكسرَ

في الأعتابِ دماءَ السُمْ

شريانٌ غثْ

ما بين الصفرة والصمّاءِ رمادٌ رثْ

الحجرُ اهتمْ

واعتذر الحلمْ

وَعْلٌ وجرادٌ منتشرٌ هلْ طلع الفجرْ

قد كان الفجرْ

كيف يكون الفجرُ قريبا بعد مضىِّ اليومْ

الأمس ِ صريرٌ مأتزرٌ في شررِ القصرْ

وفتاةٌ من دود الصحراء تُضاجعُ
صهد الصخرْ

يستتر الحر بصهد الشمسْ

ليفلّ حريقُ الجسد العارى
من قسَمات الأخذْ

تلهثُ كلُّ ملوك الجنّ وراء النخسْ

إشربْ من رمل الواحة واسكرْ
في كاسات الركزْ

آهٍ آهْ

حمّامُ صفاهْ

حمامٌ تحت صفاة الرملِ تفتَّتَ
فوق جباه الرحلْ

الكلُّ أداهْ

آهٍ آهْ

تمتمت الأقداحُ لصوتٍ أشبهَ
في فرقعة البرد بظُفْرٍ

يتشاجر مع بعض صفيحٍ مبرورْ

والجِلدُ قريرْ

حَرّانَ بصيفٍ وربيعْ

وشتاءٍ ماتَ وكان صريعْ

بل راحَ وراحَ زئيرُ الصهد بشطر النارْ

في زمن دارْ

خانته امرأة بين رجال الدار ْ

والنسوة حبلى من أطفال البردْ

أغلقن الفمَ لا حيث انسدْ

قد ظهر الحرُّ إذا ما زهق البردْ

قد ذهب البردْ

فخر سيناء



شربتْ وقالت بافتخارٍ ما شربتُ سوى الدموعْ


فتبدلت بثيابها أثواب عز للخضوعْ

نَصَبتْ يديْها للضراعةِ واستوتْ حيث الضر يع ْ


وأطاعتِ الكلماتِ عطشى للإنابة والرجوعْ


وأزاحتِ الصمتَ القديمَ لتشترى قولاً مطيعْ

وتلثّمتْ لتُقبّلَ السنواتِ في شوق فظيعْ


وتعانقت صحراءَ مهدٍ في الغرام لها خشوعْ

وأتتْ خفاها حيث تعزفُ فقرةً فوق الربوعْ


باعت بمتعتها قساوةَ مستبد مستطيعْ

طَلبتْ ولكنْ ما الجوابُ لكل محرومٍ مروعْ


أخذتْ ولكن كل أخذٍ باكتساحٍ لا يضيعْ

ليست تنام إذا استوت في مضجعٍ دون الضجيعْ


هي للحنان صديقةٌ وإلى الجواب هي السريعْ

تتلقف الدمعات من ورق الجذوع إلى الجذوعْ


وتردد الأشواق مثل الطير حين يرى الربيعْ

تتضاحك الأيدي وتسترق العيون إذا بديعْ


ومتى تعرّت للغزالة قد تحينت الطلوع

تصدحْ بأنغام اللهيب وتنفضَ العبق الضليع


كجميلة الأعماق لا تروى لطالبها الزر يع

ظمأً ولا تعطى الشقاوة رفقةً لفتى وضيع


تتناثر الحبّاتُ من عنقودها رفق الدفيع

هىللحبيب إذا تجرأ واعتلى نجما تطيع


سيناءُ فاعزفْ يا نشيدُ دِماك وابذُلْ للجميع